Publié le 11-01-2025
خطة إنقاذ عاجلة لشركة السكك الحديدية : تعليمات بإجراءات صارمة قبل 16 جانفي
في خطوة مفاجئة، قام وزير النقل، رشيد عامري، بزيارة تفقدية غير معلنة صباح الجمعة 10 جانفي 2025 إلى عدد من الوحدات الفنية التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة الوضعية الحرجة التي تمر بها الشركة والبحث عن حلول سريعة لتحسين مستوى خدمات النقل بالسكك الحديدية. عقب الزيارة، ترأس الوزير جلسة عمل موسعة في ذات اليوم مع فنيي الشركة، حيث أسدى تعليماته بضرورة وضع خطة إنقاذ عاجلة تهدف إلى تحسين جاهزية الأسطول، على أن يتم تنفيذها في أجل أقصاه 16 جانفي 2025. وتهدف هذه الخطة إلى تسريع وتيرة عمليات الصيانة، وتوفير خدمات أفضل للمسافرين، لحين الحصول على الاعتمادات اللازمة لتدعيم الأسطول بمعدات نقل جديدة للأشخاص والبضائع على المدى المتوسط.
وقد شملت زيارة الوزير عدداً من المرافق الفنية الحيوية، أبرزها: مستودع فرحات حشاد، الذي يختص بالصيانة العادية لقطارات الخطوط البعيدة ونقل البضائع. ورشات سيدي فتح الله، التي تُعنى بالصيانة الكبرى والإصلاحات العرضية للقاطرات وعربات نقل المسافرين، بالإضافة إلى صيانة معدات النقل. مستودع ورشات الشبكة الحديدية السريعة، التي تعنى بصيانة قطارات الشبكة الحديدية السريعة.
وخلال الجلسة التي حضرها عدد من المسؤولين، أبرز الوزير الإخلالات التي لاحظها خلال الزيارة، من بينها نقص التنسيق الداخلي بين الوحدات الفنية والورشات المركزية، إضافة إلى غياب منظومة إعلامية فعّالة لمتابعة المعطيات واتخاذ القرارات المناسبة. كما دعا الوزير إلى ضرورة إجراء تشخيص دقيق للمعدات وتحديد الوضعية الحالية للقاطرات، مع تصنيفها بحسب حاجتها للصيانة العاجلة أو طويلة المدى.
وشدّد السيد رشيد عامري على أهمية تكاتف جهود الجميع لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، مؤكداً أن الوضعية المالية والهيكلية الصعبة التي تمر بها الشركة لن تمنعها من بذل جهود استثنائية لتحسين جاهزية الأسطول وتطوير الموارد المادية والبشرية.
وأضاف أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، رغم الصعوبات، تظل مؤسسة حيوية في منظومة النقل العمومي وتحتل مكانة استراتيجية في دعم التنمية الوطنية. كما أثنى الوزير على سير العمل في ورشات صيانة قطارات الشبكة الحديدية السريعة، معتبراً إياها نقطة مضيئة في جهود الشركة. وشدّد على ضرورة الحفاظ على هذه النقطة من القوة، من حيث أساليب العمل والبنية التحتية. تأتي هذه الإجراءات ضمن رؤية وزارة النقل لتحسين الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين، وضمان استمرارية هذا القطاع الحيوي في ظل التحديات الراهنة.