Publié le 11-02-2025
مهدد في تونس : نداء لإنقاذه من الانقراض Flamant Rose
في حديث مباشر مع الحبيب الدلنصي، كاتب عام الجمعية الجهوية الإيكولوجية بصفاقس، استعرضنا قضية الطائر الوردي (النحام الوردي)، الذي أصبح ضحية للانتهاكات البيئية من قِبل بعض الأفراد الذين يتاجرون به، رغم كونه محميًا بالقانون.
![مهدد في تونس : نداء لإنقاذه من الانقراض Flamant Rose](https://www.tuniscope.com/uploads/images/content/flamant-11225-v.jpg)
وأوضح الحبيب، في بداية حديثه، أن هذا الطائر المهاجر يُعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض، حيث يُصنف في جميع الدول ضمن الكائنات التي يجب حمايتها. مشيرًا إلى أنه يعيش في العديد من المناطق حول العالم، بما في ذلك حوض البحر الأبيض المتوسط، موريتانيا، إثيوبيا، وحتى في بعض مناطق جنوب إفريقيا والهند وسريلانكا.
وأشار الدلنصي إلى أن الطائر الوردي لا يعيش في المناطق السكنية أو الحضرية، بل يفضل العيش في المناطق الرطبة والملاحات حيث يقوم بدور بيئي كبير. فالنحام الوردي لا يُعتبر فقط من الطيور الجميلة، بل له دور أساسي في الحفاظ على النظام البيئي للمنطقة التي يعيش فيها. لكن، مع التغيرات المناخية والنشاط البشري المتزايد، أصبح هذا الطائر مهددًا أكثر من أي وقت مضى.
"الشيء الغريب هو أن الطيور في المناطق المحمية التي تخضع للقوانين، مثل المناطق الرطبة المحمية وفقًا لاتفاقية رامسار، يتم قتلها وتعرضها للتعذيب"، يقول الحبيب. وتابع قائلًا: "وجدنا طيورًا ميتة في بعض هذه المناطق، تم قتلها بواسطة الرصاص أو تعرضت للضرب بالكراتوش، ما يثير الدهشة في الوقت الذي تتوفر فيه قوانين لحمايتها".
ورغم أن تونس لديها قوانين لحماية هذه الطيور، إلا أن هناك حاجة ملحة لتطوير القوانين لتكون أكثر رادعًا. وأكد الدلنصي أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تحديث التشريعات ووضع عقوبات صارمة لمنع الاتجار غير المشروع بهذه الطيور المهاجرة.
وأشار أيضًا إلى أن الطائر الوردي يواجه خطر التجارة به، حيث يُقتل في العديد من البلدان للاستفادة من لحمه وريشه. وبين الحبيب الدلنصي أن هذا الطائر يفضل العيش في أماكن معينة داخل تونس، مثل شط الجريد، صبخ أولاد منصور في قابس، وكذلك شط الفجيج ومناطق أخرى، لكنه يعاني في ظل قلة الوعي وحماية ضعيفة.
"في تونس، هناك من يأكلون الطائر رغم أنه محمي بقانون، وهو ما يعد انتهاكًا فاضحًا للقوانين البيئية"، يقول الحبيب. ومع استمرار هذا النشاط الضار، يجد الدلنصي نفسه مضطرا لتوجيه نداء عاجل لحماية هذه الطيور وأماكن تعشيشها.
ختامًا، أكد الحبيب الدلنصي على أهمية رفع الوعي البيئي في تونس، خاصة عندما يتعلق الأمر بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض. وأشاد بالجهود التي تبذلها بعض الهيئات الأمنية والبيئية لمكافحة هذا النوع من الانتهاك، داعيًا إلى تضافر الجهود لضمان مستقبل بيئي أفضل.
إنه الوقت المناسب للوقوف ضد تلك الممارسات وتطبيق قوانين صارمة، من أجل أن نتمكن من الحفاظ على هذا الطائر الجميل الذي يعكس جمال الطبيعة في تونس وحول العالم.
و يشار الى أن مصالح الحرس الديواني بببوش أحبطت محاولة تهريب عدد من طائر النحام الوردي flamant rose إلى خارج البلاد التونسية.
و جاء هذا في إطار حماية الثروة الحيوانية ، تمكنت فرقة الحرس الديواني بببوش التابعة للوحدة الثانية بجندوبة يوم أمس الأحد 9 فيفري 2025، من إحباط محاولة تهريب 10 طيور من النحام الوردي النادر إلى خارج البلاد التونسية كانت محملة على متن شاحنة تحمل ترقيم منجمي تونسي وتم العثور عليها مكبلة بواسطة لفافات قماش داخل صناديق معدة للغرض .