لقاء غير رسمي لزعماء العرب في السعودية

أعلنت السعودية، يوم الخميس، أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيعقدون اجتماعاً في الرياض يوم الجمعة في إطار "لقاء أخوي غير رسمي". 

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول، بأن هذا اللقاء يأتي في سياق الاجتماعات الودية التي تُعقد بشكل دوري بين القادة منذ سنوات عديدة. من جانبها، قالت الرئاسة المصرية في بيان يوم الخميس إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنهى زيارته إلى مدريد وتوجه إلى السعودية، حيث من المتوقع أن تركز زيارته على خطة لإعادة إعمار غزة، في أعقاب اقتراح أمريكي يقضي بتهجير سكان القطاع الفلسطيني إلى بعض الدول العربية مثل مصر والأردن.

ونقلت رويترز عن مصادر أمنية مصرية، أن السيسي سيبحث في الرياض خطة عربية لإعادة إعمار غزة، قد تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة تصل إلى 20 مليار دولار. ومن المتوقع أن تتناول الدول العربية في هذا اللقاء خطة لإعادة إعمار غزة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع لمدة 15 شهراً، رداً على اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتحويل القطاع إلى مشروع تحت السيطرة الأمريكية وتهجير الفلسطينيين، وهو ما لاقى رفضاً واسعاً من قادة المنطقة.

ويُتوقع أن يناقش السيسي تطورات الوضع في غزة خلال زيارته، رغم أن البيان المصري لم يذكر تفاصيل عن جدول أعمال الزيارة. في المقابل، أفادت مصادر بأن السعودية، مصر، الأردن، الإمارات وقطر سيبحثون الخطة العربية في الرياض قبل عرضها في قمة عربية طارئة ستُعقد في القاهرة في الرابع من مارس. كما يُتوقع أن يُعقد اجتماع لقادة دول عربية، بما في ذلك الأردن، مصر، الإمارات وقطر، في الرياض لبحث موقفهم من خطة ترامب، رغم أن بعض المصادر تشير إلى أن موعد الاجتماع لم يُؤكد بعد.

وقد أبدت الدول العربية استياءً من خطة ترامب التي تتضمن "تهجير" الفلسطينيين من غزة إلى دول مثل الأردن ومصر، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو اقتراح قوبل برفض قاطع من القاهرة وعمان، واعتبرته معظم الدول العربية تهديداً للاستقرار.

ويتضمن المقترح العربي، الذي يعتمد بشكل كبير على خطة مصرية، تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة دون مشاركة حركة حماس، إضافة إلى مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع من دون تهجير سكانه.

وتشير المصادر إلى أن الخطة تقترح أن يتم إعادة إعمار غزة خلال ثلاث سنوات، فيما أورد مجلس الوزراء الفلسطيني في بيان الثلاثاء أن المرحلة الأولى من الخطة ستستمر لمدة ثلاث سنوات بتكلفة تقدر بحوالي 20 مليار دولار.

وفي تعليق على التقارير المتعلقة بالخطة العربية، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن إسرائيل تنتظر تقييم الخطة حال طرحها، لكنه حذر من أن أي خطة تستمر فيها حماس في إدارة غزة ستكون غير مقبولة.

Dans la même catégorie