Publié le 05-03-2025
موائد الافطار تثير الغضب في المغرب
اعتاد المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب على إثارة الجدل بشكل دائم، حيث سرعان ما تتحول مقاطع الفيديو التي ينشرونها إلى مادة دسمة يتم استخدامها لتوجيه الانتقادات والآراء المتباينة.

يعتمد بعض هؤلاء المؤثرين على استغلال أي مناسبة لطرح محتوى يحقق لهم مكاسب سريعة، في حين يظل شهر رمضان بالنسبة لهم فرصة حقيقية لتنويع مصادر دخلهم، من خلال عقد شراكات إعلانات مع علامات تجارية متعددة، رغم ما يواجهونه من انتقادات.
أحدث هذه الأحداث كان ما وقع مع إحدى المؤثرات المغربيات الشهيرات، حيث نشرت فيديو أثار موجة من الغضب والاستياء. الفيديو كان يوثق لحظة الإفطار في أول أيام رمضان، مع التركيز على طقوس الإفطار التي شملت الأزياء، ديكور غرفة الطعام، ومائدة الإفطار الفاخرة التي تزينت بمجموعة من الأطباق المتنوعة.
لكن ما أثار الجدل بشكل أكبر هو طريقة تقديم الأطباق على يد "خادم"، مما دفع المعلقين إلى التساؤل: "متى كان المغاربة يفطرون بهذه الطريقة في منازلهم؟" هذا التساؤل يعكس حالة الاستغراب التي عبر عنها العديد من المتابعين، الذين اعتبروا أن هذا النوع من المحتوى بعيد عن الواقع الاجتماعي،
ويعكس صورة غير مألوفة عن تقاليد الشعب المغربي خلال شهر رمضان. الحديث عن "جوع الشهرة" أصبح مع هذه الواقعة أكثر حضورًا، حيث يبدو أن البعض مستعد للذهاب إلى أبعد الحدود لتحقيق الحضور الإعلامي وجذب الانتباه، دون مراعاة لردود الفعل الشعبية أو القيم التي يُحتفى بها في مثل هذه المناسبات الدينية.