Publié le 07-03-2025
ليبيا: أسراب الجراد الصحراوي تنذر بكارثة في مدن الجنوب
تشهد مناطق الجنوب الليبي انتشارا واسعا لأسراب الجراد الصحراوي، ما تسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية وتضرّر الغطاء النباتي.

وأكد المركز الليبي لأبحاث الصحراء وتنمية المجتمعات الصحراوية، عقب زيارة ميدانية نفذها لتقييم حجم الأضرار الناجمة عن هذه الآفة، أن المزارع في المناطق الجنوبية تواجه تحديات جسيمة بسبب انتشار الجراد الصحراوي، الذي يشكل تهديدًا خطيرًا للمحاصيل الزراعية والمراعي، حسب "العربية".
وأوضح المركز أن المناطق الجنوبية تعاني من نقص شديد في الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لمكافحة هذه الآفة، حيث يتم الاعتماد على وسائل محدودة مثل السيارات وخزانات الرش الصغيرة، والتي لا تكفي للتعامل مع الأعداد الهائلة من الجراد.
وحذر الناطق باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، من تفاقم أزمة انتشار أسراب الجراد الصحراوي في المنطقة الجنوبية.
وكشف في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن أسراب الجراد دخلت حاليا مرحلة التزاوج ووضع البيض، ما يهدد بكارثة بيئية إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة.
من جهته، عقد رئيس لجنة إعادة تنظيم الجنوب، اجتماعا موسعا في مدينة تراغن لوضع خطة طارئة لمكافحة الجراد في الجنوب الليبي الذي بات يهدد الأمن الغذائي في المنطقة.
وأصدر رئيس لجنة إعادة تنظيم الجنوب، خلال الاجتماع، قرارًا بتشكيل غرفة طوارئ خاصة بمكافحة الجراد، لضمان التنسيق الفعّال بين الجهات المعنية ومتابعة عمليات المكافحة بشكل مباشر، لافتا إلى أن المرحلة الثانية من الخطة ستستهدف القضاء على الأطوار الجديدة للجراد فور الانتهاء من المرحلة الأولى، خاصة إذا توفرت الظروف البيئية المناسبة لتكاثره.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" قد ذكرت أن الجراد الصحراوي يعتبر من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، وتتمثل خطورة الجراد الصحراوي في قابليته للتكاثر تحت ظروف بيئية ومناخية مختلفة، لافتة إلى أنه يمكن أن يحتوي كيلومتر مربع واحد من سرب الجراد الصحراوي ما يصل إلى 80 مليون من الجراد البالغ، يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.