Publié le 11-03-2025
أعمال محبّذة في النصف الثاني من رمضان
إنّ اغتنام مواسم الخير دأب الصالحين، يتلهفون لها شوقا ليتزودوا فيها من الصالحات، وشهر رمضان من أهم وأفضل تلك المواسم، والنصف الأخير امتاز بفضائل كثيرة من أبرزها:

فيها العشر الأواخرالتي كان رسول الله -عليه الصلاة والسلام- يخصها بما ليس في غيرها لفضلها، تقول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ).
الجد والاجتهاد فيها:اقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، فقد (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ).
إحياء الليل بالسهر في الصلاة وغيرها كقراءة القرآن والذكر، رغم أن العلماء كرهوا قيام الليل كله إلا أنهم حملوه على المداومة عليه، أما في لليلة أو ليلتين فلا بأس.
إيقاظ الأهل:أي للصلاة في الليل والجد والاجتهاد في العبادة.
شد المئزر:وقيل في معناه الاجتهاد في العبادة على غير عادته، وقيل اعتزال النساء للانشغال بالعبادة.
الاعتكاف:وهو لزوم المسجد وعدم الخروج منه للعبادات من صلاة وذكر وتلاوة،[٤] وهذا من هديه -عليه الصلاة والسلام- حيث (كان يَعتكِفُ العَشْرَ الأواخرَ مِن رَمَضانَ).
تحري ليلة القدروهي الليلة العظيمة التي من نال شرف إحيائها حاز الشرف العظيم، قال -صلى الله عليه وسلم-: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).
الإكثار من الصدقة:قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ).
الإكثار من الدعاءحيث علّم النبي -صلى الله عليه وسلم- في تحري ليلة القدر الدعاء فيها، تقول عائشة -رضي الله عنها-: (يا رَسولَ اللهِ، إنْ وافَقتُ لَيلةَ القَدرِ بِمَ أدعو؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عَفوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فاعْفُ عَنِّي).