Publié le 24-03-2025
بمناسبة ليلة 27 من رمضان: تونسيون بصدد شراء ''الموسم''
في تونس، يمتزج التقليد بالروح الدينية في شهر رمضان، حيث يظل هذا الشهر الفضيل ذا طابع خاص لدى التونسيين.
من بين العادات التي تميز رمضان في تونس هي "الموسم"، هدية يقدمها الخطيب إلى خطيبته في ليلة 27 من رمضان.
لكن ما الذي يجعل هذه الهدية مميزة؟ وما رمزية هذه العادة التونسية العريقة؟
ما هو "الموسم"؟
"الموسم" هو هدية يقدمها الرجل إلى خطيبته في ليلة 27 من شهر رمضان، وتُعتبر هذه الهدية بمثابة تعبير عن الحب والاحترام.
وتتميز ليلة 27 رمضان بكونها واحدة من أبرز ليالي شهر رمضان، إذ يُعتقد أنها ليلة القدر، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم. لهذا، تصبح هذه الليلة ذات طابع خاص، وتحظى باهتمام بالغ لدى التونسيين.
أهمية موسم رمضان في تونس
تتعدد أهمية موسم رمضان من عدة جوانب؛ أولاً، يمثل الموسم فرصة لتعزيز الروابط العاطفية بين الزوجين أو الخطيبين، حيث تكون الهدية بمثابة رمز للحب والاهتمام المتبادل. وفي هذه الليلة تحديدًا، يُظهر الرجل حرصه على إسعاد شريكته وتقديم شيء مميز يعكس مشاعره تجاهها.
ثانيًا، تأتي هذه العادة في إطار تعزيز القيم الاجتماعية والعائلية. فالموسم ليس مجرد هدية مادية، بل هو جزء من تعبير اجتماعي عن الاستمرارية في تقاليد الأسرة والمجتمع، كما أنه يشير إلى المودة والتقدير المتبادل بين الزوجين، مما يعكس جوًا من المحبة والألفة في المجتمع التونسي.
أنواع الهدايا التي تُقدّم في الموسم
تتنوع الهدايا التي يتم تقديمها في ليلة 27 رمضان، حيث لا تقتصر على نوع واحد، بل يتفنن الرجال في اختيار هدايا تعكس ذوقهم وتقديرهم لشريكاتهم. ومن بين الهدايا التي قد يتم اختيارها:
1-المجوهرات: تعتبر المجوهرات من الهدايا الأكثر شيوعًا في هذه المناسبة. فهي تعكس قيمة عالية وتُعتبر من أجمل الهدايا التي يمكن أن تُقدّم، سواء كانت أقراطًا، أو قلادة، أو خاتمًا.
2-الملابس: في بعض الأحيان، قد يختار الرجل تقديم ملابس أنيقة، خاصة في هذا الشهر الفضيل، حيث تحظى الملابس الجديدة بخصوصية خاصة في العائلات التونسية.
3-الزهور والورود: تعبيرًا عن الجمال والأنوثة، قد يقدّم الرجل للمرأة باقة من الزهور الجميلة التي تضفي لمسة رومانسية على المناسبة.
4-ألات منزلية: قد يفكر الرجل في اهداء الة منزلية لخطيبته، باعتبار انهما سيكونان بحاجتها بعد الزواج.
