الشيخ محمد بن حمودة: زيدونا...رانا مازلنا عطاشى للحقيقة

في عالم الفن والتلفزيون، يكشف لنا مسلسل "رقوج" عن معانٍ عميقة تتجاوز السطح وتدفعنا لمواجهة الحقيقة. كما عبّر الشيخ محمد بن حمودة، يعكس المسلسل ليس فقط صورة من واقعنا، بل مرآة لحظاتنا ومشاعرنا التي قد نخفيها أحيانًا في زحمة الحياة.

يقول الشيخ بن حمودة في تدوينة على حسابه الرسمي "فيسبوك":

"هذا مش مسلسل… هذا مرآة.
راني شفتني… شفتني مليح مليح.
شفتني …موش في وجوههم، شفتني في لحظاتهم، في شكونهم، في موزيكتهم، في صمتهم، في كلامهم اللي يضرب كي مطرقة حدّاد قديم.
هاك المشهد، هاك النظرة، هاك الصمت اللي قال ألف كلمة وما قال حتى كلمة.
خلّي الفن يضرب، خلّي الصورة تعرّي، خلّي الحقيقة تصرخ، خلّي تونس تتكلم بصوتها الحقيقي!"

يتحدث الشيخ بن حمودة عن الفن بوصفه أداة للكشف عن الحقيقة. في هذا المسلسل، لا تقدم الصورة مجرد مشاهد مؤثرة أو لحظات درامية، بل هي وسيلة للوصول إلى فهم أعمق للواقع، بعيدًا عن الوجوه الزائفة. إن الفن هنا يضرب كما يضرب الحداد المطرقة على المعدن، ليصقل الحقيقة وتنكشف أمامنا كما لم نرَها من قبل.

ويضيف بن حمودة، في دعوته للبحث المستمر عن الحقيقة والفن:
"زيدونا، رانا مازلنا عطاشى… عطشانين للحقيقة، عطشانين للفن، عطشانين للحياة."

إن هذه الكلمات تحمل في طياتها رغبة حقيقية في رؤية أعمق للحياة ولما حولنا. في "رقوج"، نجد أنفسنا أمام مرآة تعكس جراحنا، أفراحنا، صمتنا وكلامنا، وواقعنا الذي نحتاج إلى مواجهته بصدق.

Dans la même catégorie