Publié le 27-03-2025
وزير التعليم العالي والبحث العلمي يترأّس وفدا رفيع المستوى في الحوار الوزاري العالمي حول الدبلوماسية العلمية
تحت شعار:"الديبلوماسية العلمية في عالم سريع التغير: بناء السلام في عقول الرجال والنساء"، شاركت تونس بوفد رفيع المستوى، ترأّسه منذر بلعيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي كان مرفوقا بالسيد ضياء خالد سعادة سفير الجمهورية التونسية بباريس والمندوب الدائم لدى اليونسكو، في الحوار الوزاري العالمي حول الديبلوماسية العلمية الذي احتضنته اليونسكو في مقرّها بباريس يومي 25 و26 مارس 2025.

وفي مداخلته ضمن الجلسة الحوارية الوزارية، أكّد السيد الوزير أنّ الفجوات العلمية والتكنولوجية تعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأنّه رغم التقدّم المحرز في إفريقيا والعديد من دول الجنوب، لا تزال هناك عقبات مثل ضعف مستويات تمويل البحث والتطوير و محدودية التعاون العلمي والتكنولوجي فيما بينها والنقص في أعداد الباحثين.
وأشار الوزير إلى أنّ هجرة الأدمغة بلغت مستويات مثيرة للقلق وأنّ الحواجز التي تعوق حركية الباحثين، والتي تمنع الوصول إلى الموارد والبنية الأساسية العلمية متعدّدة ممّا يستدعي العمل بصفة منهجية على تضمين آليات لمنع تفاقمها في برامج التعاون.
كما ذكّر الوزير بدعم تونس لمبادرات اليونسكو في مجال العلوم المفتوحة التي تيسّر التبادل السلس والعادل والشامل للمعرفة، معربا عن تطلّعه إلى أن تواصل المنظمة مجهوداتها لتطوير قدرة البلدان النامية على استخدام المعرفة بشكل فعّال من أجل التنمية وتحسين الأثر المجتمعي للعلوم عبر تثمين نتائج البحوث.
و بالمناسبة، شدّد االوزير بأنّ لتونس قدرات واستعداد للمساهمة في تكوين رأس المال العلمي لفائدة العديد من الدول النامية و لبناء قدرات منظوماتها العلمية وجامعاتها، مؤكّدا أنّ بلادنا شرعت في الاضطلاع بهذا الدور حيث أنّ نسبة مهمّة من طلبة الدكتوراه في بلادنا دوليون، وتستند تونس في هذا التوجّه إلى المزايا التنافسية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي من حيث أهمية الإنتاج العلمي وهيكلة البحث وجودة التكوين في الدكتوراه خاصة في المجالات التي تشهد طلبا متزايدا مثل العلوم.