باحث في الحضارة والاسلاميات: ما فعله مفتي الجمهورية تخريجة فقهية في محلّها تليق بتونس

بعد ان أعلن مفتي الجمهورية التونسية، عن تحديد يوم الإثنين 31 مارس 2025 كأول أيام عيد الفطر، نشر الباحث المختص في الحضارة والإسلاميات والدراسات الفلسفية والعرفانية، الدكتور غفران الحسايني، تعليقًا فقهياً دقيقاً يعكس رؤية متوازنة بين الشريعة والواقع المعاصر.

وفي تدوينة على حسابه الرسمي "فيسبوك"، أبرز الحسايني في تعليقه أهمية التمسك بالمنهج الشرعي القائم على الرؤية والحساب، مع التأكيد على ضرورة مراعاة خصوصية مذهب المالكية ومراعاة الاستقلالية الفقهية والتاريخية لتونس.

كما شدد على أن الأخذ بمبدأ وحدة المطالع قد يؤدي إلى إرباك المجتمع ويسبب تشتت الثقة بين المواطنين في ظل التباين بين الدول الإسلامية، مشيراً إلى المواقف الحكيمة لسماحة المفتي وسعيه لتقديم فقه مواكب للواقع.

وقال: "الحمد لله ..أحسن ما عمل سماحة المفتي نبنوا على الرؤية والحساب في بلادنا دون الأخذ بوحدة المطالع التي هي من مذهبنا المالكي صحيح..لكن الأخذ بها اليوم في ظل الانقسام بين الدول الإسلامية ( على خلاف دخول رمضان ) ستورطنا في انقاص يوم من رمضان على غير بيّنة شرعية ولا فلكية...وهو ما سيخلف الشك والريية لدى التونسيين وفقدان ثقة لا طائل من ورائها..

تخريجة فقهية في مقامها ومحلها تليق بتونس الزيتونة وإرثها العلمي والفقهي واستقلالية مرجعيتها الدينية عن التبعية..

شكرا لسماحة الشيخ هشام بن محمود على هذه الفطنة الفقهية المحمودة."

Dans la même catégorie