Publié le 01-04-2025
هذه أبرز محاور لقاء وزير الخارجية مع نظيرته السويدية بستوكهولم
في إطار زيارة العمل التي يؤديها إلى ستوكهولم بدعوة من نظيرته السويدية، أجرى السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم 01 أفريل 2025، لقاء مع السيدة ماريا مالمر ستينرغارد، Maria Malmer Stenergard وزيرة الشؤون الخارجية، تباحثا خلاله حول واقع وآفاق العلاقات الثنائية بين تونس ومملكة السويد وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات ذات الأولوية.

وذكّر السيد محمد على النفطي، بهذه المناسبة، بعراقة علاقات الصداقة والتعاون بين تونس والسويد التي تمتدّ عبر تاريخ طويل من التعاون الثنائي والتبادل التجاري بين بلدينا، الذي أنشئ منذ سنة 1957، والذي يرتكز على الالتزام المشترك بالسلام والقيم الإنسانية والتعاون الدولي وبرامج التنمية المستدامة المشتركة التي انطلقت منذ استقلال تونس وتتواصل بنسق مكثّف إلى اليوم.
وأكد الوزير في الوقت ذاته على تطلع تونس إلى مزيد تعميق علاقاتها مع السويد في المجالات المتصلة بالأولويات التنموية للبلدين، ولاسيما الاقتصادية والتجارية وقطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، معبراً عن تثمينه لما تبديه السويد من حرص ورغبة صادقة في تنمية العلاقات الثنائية ومختلف أوجه التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويطوّر الاستثمارات المشتركة والتدفق السياحي السويدي باتجاه تونس.
و أثنت السيدةMaria Malmer Stenergard بدورها على مستوى التعاون القائم بين تونس والسويد، مبرزة استعداد الجهات السويدية لتطوير التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه إلى مجالات حيوية أخرى على غرار الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة وتكنولوجيات الاتصال والمعرفة.
وجددت الوزيرة السويدية حرص بلادها على مواصلة مرافقة تونس في شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدة على أهمية البعد المتوسط والآليات المستحدثة صلب الاتحاد الأوروبي من أجل ترسيخه وتعزيزه.
كما تباحث الوزيران حول مستجدّات المنطقة وتطورات عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد السيد محمد على النفطي على موقف تونس الثابت إزاء إقامة دولة فلسطينية مستقلة والرافض للعدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني.
كما مثّل اللقاء مناسبة لاستعراض دور الجالية التونسية المقيمة بمملكة السويد، حيث أشار الوزير إلى مساهمة التونسيين في مدّ جسور التواصل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بين البلدين والشعبين الصديقين، مثمّنا احتضان المملكة للأفواج الأولى من التونسيين الذين اختاروا هذا البلد كوجهة للإقامة
منذ سبعينات القرن الماضي ليصل عددهم الآن إلى ما يناهز 12.000 تونسيا، منوها بأهمية اندماجهم في بلد الإقامة والإبقاء على الصلة مع وطنهم تونس.