Publié le 08-04-2025

الجمعية التونسية للأورام الطبية تدعو إلى الانخراط في حملة التطعيم بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري

دعت الجمعية التونسية للأورام الطبية، في بيان أصدرته عشية الثلاثاء، جميع مهنيي الصحة إلى الانخراط بشكل فعّال في حملة التطعيم بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري وطمأنة العائلات حيال هذا الإجراء الوقائي الأساسي، معبّرة عن موافقتها على إدخال هذا التطعيم ضمن البرنامج الوطني للتلقيح، الذي أكّدت أنه "لا يحمي من الأمراض الخطيرة فحسب، بل يحافظ أيضًا على الصحة الإنجابية". 



الجمعية التونسية للأورام الطبية تدعو إلى الانخراط في حملة التطعيم بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري

وأكّدت الجمعية أن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري إجراء وقائي فعال وآمن، يساعد على الحماية من الأنواع الرئيسية من فيروس الورم الحليمي البشري المسؤول عن سرطان عنق الرحم لافتة إلى أن عديد الدراسات العلمية أثبتت فعاليته، كما تم تأكيد سلامته من خلال بيانات المراقبة بعد التسويق في عديد البلدان ولم يتم إثبات وجود علاقة بين هذا التطعيم ومشاكل الخصوبة بل يلعب اللقاح، حسب البيان، دورًا وقائيًا من خلال منع العدوى التي يمكن أن تتطور إلى سرطان عنق الرحم.
وشدّدت، في هذا السياق، على ضرورة مكافحة المعلومات المضللة والاعتماد على المصادر الرسميّة والعلمية لإعلام الجمهور خاصة في ظل انتشار شائعات لا أساس لها من الصحة حول التطعيم بما يعرض الصحة العامة للخطر ويعيق الجهود المبذولة للوقاية من سرطان عنق الرحم معبّرة عن إدانتها بشدة لهذه المغالطات.
وحثّت الجمعية، على تحمّل المسؤولية الجماعية لضمان نشر المعلومات الموثوقة المبنية على أدلة علمية داعية كافة الفاعلين في القطاعين الصحّي والتربوي إلى دعم هذه المبادرة لضمان مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة والتوعية بجدوى هذا اللقاح، نقلا عن "وات".
كما اعتبرت قرار إدخال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري(HPV) في البرنامج الوطني للتطعيم في تونس، خطوة هامة إلى الأمام في مجال الوقاية من سرطان عنق الرحم وحماية صحة الفتيات والنساء التونسيات، معبّرة عن ترحيبها به وموافقتها عليه.
ويعد سرطان عنق الرحم، حسب الجمعية، مصدر قلق كبير للصحة العامة، حيث يمثّل رابع أكبر سبب للسرطان لدى النساء في جميع أنحاء العالم ويسبب 342000 حالة وفاة كل عام.
ويتمّ في تونس، تشخيص أكثر من 400 حالة جديدة سنويا، وتسجيل يقرب من 200 حالة وفاة سنويا جراء الإصابة به.
ويؤدي هذا المرض، الذي يتم اكتشافه في كثير من الأحيان في مرحلة متقدمة، محنة صعبة تضطر المرضى إلى الخضوع إلى علاجات ثقيلة وعدوانية بما في ذلك الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة وتترتب عنها آثار نفسية واجتماعية واقتصادية عميقة، تمرّ من القلق والعزلة، إلى الوصم في بعض الأحيان، والضغوطات العاطفية والعبء المالي الناجم عن الرعاية.



Dans la même catégorie