Publié le 17-04-2025
الولايات المتحدة تُسلّم تونس زورقي خفر سواحل من فئة آيلاند بطول 34 مترًا
الولايات المتحدة تُسلّم تونس زورقي خفر سواحل من فئة "آيلاند" بطول 34 مترًا خلال زيارة السفينة يو إس إس ماونت ويتني، احتفالا بمرور 220 عامًا على الشراكة البحرية الأمريكية التونسية.

وصلت سفينة القيادة والتحكم يو إس إس ماونت ويتني (LCC 20) إلى تونس يوم 17 أفريل 2025، في إطار زيارة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين. وخلال هذه المناسبة، أقام جيش البحر التونسي مراسم تشغيل زورقي خفر سواحل من فئة آيلاند، تم نقلها من الولايات المتحدة إلى تونس، لتعزيز قدرات تونس البحرية وتحقيق الأمن الإقليمي.
بصفتها السفينة القيادية لـلأسطول السادس الأمريكي، تلعب ماونت ويتني دورًا محوريًا في الأمن والتعاون البحري في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا. وتؤكد هذه الزيارة التزام الحكومة الأمريكية بـالاستقرار الإقليمي وشراكتها المتينة مع تونس، الحليف الرئيسي من خارج حلف الناتو.
وصرّح السفير الأمريكي جوي هود قائلًا: "تُعد هذه الزيارة ذات أهمية خاصة كونها تتزامن مع الذكرى الـ220 لمعركة درنة عام 1805، حين نجح الجيش الأمريكي، بدعم وتعاون من تونس، في التغلب على الإرهاب البحري، مما أسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة".
كما أقيم على متن السفينة حفل استقبال حضره مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون ومدنيون تونسيون، للاحتفاء بـالتعاون الثنائي وبحث أهداف مشتركة في الأمن البحري والدفاع الإقليمي.
تتعاون الولايات المتحدة وتونس منذ عقود في مجالات التدريب العسكري والتطوير المهني ومكافحة الإرهاب. وتُمثل هذه الزيارة فصلًا جديدًا يُضاف إلى سجل طويل من التعاون الوثيق بين البلدين.
وأشار نائب الأميرال ج. ت. أندرسون، قائد الأسطول السادس، إلى أن "هذه الزيارة التي تُصادف مرور 220 عامًا على التعاون العسكري، تبرز أهمية الشراكات القوية في ضمان الأمن البحري"، مضيفًا: "نحن ملتزمون بمواصلة العمل مع شركائنا التونسيين من أجل متوسط أكثر أمنًا واستقرارًا".
وتتزامن الزيارة أيضًا مع الذكرى الـ250 لتأسيس البحرية الأمريكية والذكرى الـ75 لتأسيس الأسطول السادس، مما يعكس الالتزام الأمريكي الدائم بالشراكة البحرية عالميًا.
تعمل سفينة ماونت ويتني، المتمركزة في جيتا بإيطاليا، بطاقم مختلط من البحارة الأمريكيين والمدنيين، وتُسهم في دعم المصالح الأمنية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا. ويقود الأسطول السادس الأمريكي، من مقره في نابولي، عمليات مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار بالتعاون مع الحلفاء.


