Publié le 18-04-2025
زيادة مقلقة في حالات التوحد: ما السبب وراء هذا الارتفاع؟
أعلنت الحكومة الأمريكية عن بيانات جديدة تكشف عن زيادة قياسية في معدلات التشخيص بالإصابة بالتوحد بين الأطفال في الولايات المتحدة لعام 2022. وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بلغ معدل الإصابة بالتوحد بين الأطفال الذين يبلغون من العمر 8 سنوات في الولايات المتحدة حالة واحدة من كل 31 طفلًا، أي بنسبة 3.2%، مقارنة بنسبة 2.77% في عام 2020 و 2.27% في عام 2018 و0.66% في عام 2000.
.jpg)
وعلى مستوى العالم، تُقدر منظمة الصحة العالمية أن معدل الإصابة بالتوحد بين الأطفال يبلغ حوالي 1%، بزيادة عن 0.62% في عام 2012، مع الإشارة إلى أن العديد من الدول تفتقر إلى الموارد اللازمة للتشخيص وإعلان البيانات بدقة.
يُعزى الارتفاع في التشخيص إلى توسع نطاق فحوص التوحد وانتشار أساليب التشخيص الحديثة، بالإضافة إلى شمول مجموعة أوسع من السلوكيات ضمن تعريف الحالة. في الماضي، كان تعريف التوحد يقتصر على الإعاقات الفكرية المتوسطة إلى الشديدة، لكن الأطباء اليوم يعترفون بأن الأشكال الأكثر حدة من المرض تشمل فقط حوالي 25% من الحالات.
دراسة نشرت في أكتوبر 2024 حول مطالبات التأمين الصحي في الولايات المتحدة أظهرت أن الزيادة في التشخيص تركزت بشكل أكبر في مجموعات كانت معدلات الفحوص فيها منخفضة سابقًا، مثل الإناث والشباب والأطفال من مجموعات عرقية وإثنية معينة.
الباحثون أشاروا أيضًا إلى أن عوامل خطر معينة، مثل الولادة المبكرة وكبر سن الوالدين، أصبحت أكثر شيوعًا في المجتمع، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتوحد.
على الرغم من الزيادة في التشخيص، أفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض بأن التشخيص للحالات الأكثر حدة من التوحد لم يشهد نفس الزيادة الكبيرة التي شهدتها الحالات الأقل حدة.
وفي هذا السياق، أكد الخبراء على أهمية التشخيص المبكر للتوحد، مشيرين إلى أن التدخلات المبكرة قبل سن الثالثة تساعد في تحسين المهارات الإدراكية والاجتماعية والتواصلية للأطفال المصابين.