عاجل : ولاية بنزرت تكشف أسباب قرار إخلاء السوق المركزي

قامت المصالح الرقابية المشتركة بولاية بنزرت، فجر اليوم الإثنين، بتنفيذ قرار رسمي يقضي بإخلاء السوق المركزي وسط المدينة، نظراً للوضعية الهيكلية الخطيرة التي أصبح يمثلها المبنى، ما يشكل تهديداً مباشراً للباعة والرواد والمارة، خاصة مع تقدم البنية وتآكل الأسس، واحتمال انهياره المفاجئ..

 وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضحت إيمان الزواوي، الكاتبة العامة لبلدية بنزرت والمكلفة بتسييرها، أن قرار الإخلاء جاء بعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة، ومراجعة جميع الجهات الرسمية المعنية، كما استند القرار إلى تقارير فنية دقيقة صادرة عن خبير مختص ومصادق عليها قضائياً، أكدت بشكل صريح أن البناية في حالة "تداعٍ خطير" وتشكل تهديداً وشيكاً على السلامة العامة، خاصة أن السوق يقع وسط منطقة مكتظة بالمارة والسيارات، ما يزيد من احتمال حصول ارتجاجات تؤثر سلباً على استقرار المنشأة.

وأضافت الزواوي أن القرار تم اتخاذه بالتنسيق الكامل مع والي الجهة سالم بن يعقوب، وتخللته لقاءات مباشرة مع جميع شاغلي السوق من تجار وحرفيين، بالإضافة إلى ممثلي منظمة الأعراف، حيث تم إبلاغهم بكافة حيثيات القرار وإتاحة الفرصة لهم للطعن فيه عبر القنوات القضائية، إلا أن المحكمة رفضت الاعتراض، مما أقر نهائياً بوجوب تنفيذ الإخلاء. كما تم خلال الأسابيع الأخيرة تنظيم جلسات عمل متتالية بالبلدية والولاية، إلى جانب زيارات ميدانية للسوق، تم خلالها إعلام كل المعنيين بضرورة الإخلاء وتوفير بدائل عملية لهم.

وقد تم بالفعل تمكين جميع الشاغلين من مواصلة نشاطهم في فضاءات بديلة مثل سوق الدواجن، سوق صلاح الدين بوشوشة، سوق حي العمال بجرزونة، وسوق عين مريم، بالإضافة إلى السوق الباريسية.

وأكدت الزواوي أن البلدية تعهدت رسمياً بمنح الأولوية لهؤلاء المهنيين في العودة إلى السوق الجديد بعد إعادة بنائه، حيث تم تخصيص اعتمادات مالية ضمن ميزانية سنة 2025 لإجراء الدراسات الفنية الخاصة بمشروع تهيئة وإعادة بناء السوق المركزي. وختمت بأن فريقاً خاصاً من أعوان البلدية تم تكليفه بمرافقة التجار وتسهيل عملية نقل المعدات والبضائع المتبقية دون تسجيل أي عراقيل

Dans la même catégorie