دواء جديد للزهايمر يقترب من تونس: ''لوكمبي'' يبطئ تطور المرض

أعلنت عفاف الهمامي، رئيسة الجمعية التونسية لمكافحة مرض الزهايمر، اليوم الثلاثاء، أن الدواء الجديد "لوكمبي" (Leqembi)، الذي يُعدّ طفرة علمية في مواجهة مرض الزهايمر، حصل مؤخرًا على ترخيص التسويق في أوروبا من قبل وكالة الأدوية الأوروبية. وأشارت إلى أن هذه الموافقة تمثل خطوة مهمة نحو إمكانية اعتماده قريبًا في تونس.

وأوضحت الهمامي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "لوكمبي" حصل قبل سنتين على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية(FDA)، بعد أن أثبت فعاليته في إبطاء تطور المرض بنسبة 27%، وهو أول دواء يثبت قدرته على معالجة المرض نفسه، وليس فقط التخفيف من أعراضه. وشددت على أهمية التشخيص المبكر لتحقيق أفضل النتائج وتحسين جودة الحياة في سن متقدمة.

ويُعطى الدواء في شكل حقنة كل 15 يومًا، على مدى 18 شهرًا، بداية من ظهور أعراض خفيفة مثل النسيان وصعوبة اتخاذ القرار. وتُقدّر كلفة العلاج بحوالي 50 ألف دينار، ما يجعله باهظ الثمن بالنسبة لعدد كبير من المرضى.

ودعت الهمامي وزارة الصحة والجهات المعنية إلى إدراج هذا الدواء ضمن قائمة الأدوية المدعومة، ودراسة فوائده على المدى الطويل، خاصة أنه يساهم في تقليص الأعباء الصحية الناتجة عن الزهايمر. كما عبّرت عن أملها في أن يُدرج ضمن التغطية التي يوفرها الصندوق الوطني للتأمين على المرض.

واختتمت بالقول إن فعالية الدواء تكمن في تقليص تراكم بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، وهو البروتين المسؤول عن تعطيل التواصل بين الخلايا العصبية. وأكدت أن هذا التراكم يتأثر بعدة عوامل صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، التدخين، السمنة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.

Dans la même catégorie